يتحدث الكاتب عن رحلته في مواجهة الأكتئاب وماذا تعلم ويروي خبراته .
كتاب صغير من 100 صفحة ولكنه يحمل الكثير من المعلومات التي تساعد الانسان في رحلة الحياة
يساعدك على التعرف على ذاتك وفهم مشاعرك ومعرفة مصادر أفكارك وكيف تتعامل معها لتصل الى السلام وراحة البال
وهكذا كانت مقدمة الكتاب:
المقدمة
بسم
الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى أصحابه ومن
تبعهم الى يوم الدين . اما بعد اسأل الله عز وجل ان يفيد هذا الكتاب من يقرأه او
يفيد به غيره وان يكون ماكتبت كلاما طيبا يستفاد به وينتفع . ولقد أعددت هذا
الكتاب بعد سنوات في رحلة التخلص من الاكتئاب و الوساوس وضعف في الثقة بالنفس قد
اصاتبني بهما الحياة بسبب رغبات وشهوات زينها لي الشيطان بخطواته حتى اوقعني في فخ
الاكتئاب والوسواس القهري لأكون ضحية سهلة يسوقها لليأس والقنوط من رحمة الله
وارتكاب الذنوب ولكني وبفضل ربي وقوة الإرادة التي زرعها في قلبي وعقلي لم استسلم
متمسكا بالأية (قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله
يغفر الذنوب جميعا انه هوالغفور الرحيم) وانطلقت في رحلة للبحث عن طريق يعيدني الى
ذاتي واكتشاف أي معتقدات ورغبات وسلوكيات ذهبت بي الى هذا الفخ الشيطاني
(الاكتئاب)وكانت هذه الرحلة عبارة عن ابحار في التعلم والاطلاع والتفكر واكتشاف
نفسي وسلبياتها وايجابيتها مع محاولة التخلص من السلبيات وتعزيز الإيجابيات وكان
اكبر حاجز في هذه الرحلة هو الخوف والوساوس الخوف من ردة فعل الناس حين اتغير
والخوف من الاعتراف باخطائي لنفسي و الخوف من عدم وجود نتيجة وان التغير مستحيل
ولكن كما انه وجد حاجز فقد وجد دافعا وهو رغبتي في رضا الله عني ومغفرته لي وتخلصي من الاكتئاب والوسواس
الذان ارهقاني وعودة الثقة بنفسي وشعوري بقيمتي الحقيقية التي قفدتها فكان الدافع
اقوى فتجاهلت راي الناس وما يقولون ووعدت نفسي ان اسامحها عن أي شي فات ومساعدتها
على التجدد وفتح صفحة جديدة بيضاء وأيقنت انه ستكون هنالك نتيجة اذا غيرت مابي
نفسي وسأتخلص من هذا الشعور السيى قال الله تعالى (لا يغير الله مابقوم حتى يغيرو
مابانفسهم) صدق الله العظيم وكانت نتائج هذه الرحلة مذهلة فلقد كانت امنيتي ان
اعود كما كنت ولكني عدت بشخصية اقوى مما كنت عليه ولقدحققت نجاحات لم اتوقعها وتركت
عادات لم اكن أتوقع تركها والتخلص منها وقد شعرت بالطمأنينة بعد ان فقدتها لسنوات
بل وشعرت بها كأن لم اعرفها مسبقا وذهبت الوساوس وشعرت بهدوء يملا الحياه حبا
وجمالا وأصبحت علاقاتي افضل مما كانت عليه وكل هذا من نعمة الله علي . قال تعالى
(واما بنعمة ربك فحدث) ولهذ اللفت هذا
الكتاب لاحدثكم عن نعمة الله ولعله ان يضئ طريق احد اويخلصه من مشاعر سلبية او
شعور بنقص وعدم الثقة او أفكار سلبية تشوه جمال حياته او يقراه احدهم فيحمي نفسه
او غيره بالمعرفة ويستفيد من التجربة دون ان يخوضها او يجرب الاكتئاب والحامي
الحقيقي هو الله سبحانه وتعال , ولكن الانسان يأخذ بالاسباب فاذا كان الجو باردا
فاننا نرتدي ملابس ثقيلة لكي لانصاب بالبرد وكذلك علينا ان نرتدي العلم والمعرفة
والاطلاع لكي لا تصاب مشاعرنا بالاذى .
ونجد الكاتب غالبا مايوجه النصائح ويروي الأساليب التي استخدمها مع نفسه .
الكتاب متوفر في مكتبة تكوين ويمكنكم شراءه عن طريق متجر تكوين الالكتروني
أتمنى أن ينال الكتاب على أعجابكم وشكرا.....
تمنى أن تنال المشاركات أعجابكم ملاحظة التقدم والتحسن
